نحن جميعنا نخضع لتأثير الأحداث التي قد حدثت لعائلتنا الأصلية،( العائلة الأصلية هي العائلة قبل الزواج والعائلة الحالية هي العائلة بعد الزواج) وغالبا نعيد أقدار الأفراد السالفين من العائلة ، حتى لو أننا لم نعرف عنهم أو لم نسمع بهم إطلاقا. فنحن نشتبك معهم، خاصة إذا كان(الحدث أو الشخص) سر من أسرار العائلة.

هكذا يتم الاشتباك ، وعندئذ نحمل نحن حملا ليس لنا، ونعيد بلا وعي قدر أفراد سالفين من عائلتنا.

أو ربما كان هناك شخص نحن مرتبطين معه شخصيا، أو مرتبط  مع أحد أفراد عائلتنا السالفين، أو نحن قد سببنا له أذى، أو قد سبب له أحد أفراد عائلتنا أذى. هنا يتم الاشتباك أيضا. فنعيد قدره بلا وعي أيضا.

 مثلا:

حبيب أبعد عن حبيبه ـ أو أحد أفراد العائلة  قد حرم من الانتماء العائلي ـ أو يكون محتقرا، بسبب قدرة المختلف أو بسبب اسلوبه المختلف عن المبادئ التي تكون متبعة وسارية المفعول داخل العائلة.  

أو امرأة توفيت عند ولادة طفلها.  وغير ذلك من الأمور التي تسبب الاشتباك.

غالبا يختل النظام العائلي داخل العائلة الواحدة أو في المجموعة بسبب عدم اتباع النظام الصحيح، حتى ولو تم ذلك بلا وعي أو بضمير حسن ونية طيبة، فهنا يحدث الاشتباك أيضا، وهذا يؤدي إلي الدراما في داخل العائلة أو في المجموعة. ويسبب صعوبات ومشاكل وأمراض لأفراد العائلة أو المجموعة.

والشيء الخفي والذي يخل النظام، يمكن تنظيمه من جديد.  ـ  كيف؟ 

بطريقة بيرت هيلنجرالجديدة في علم النفس الحديث والمعروفة بالوقوف العائلي، حيث يمكن إظهار الغامض إلي النور، وإعادة النظام السليم، الذي بدوره يجلب السلام بين الأفراد.